السلام عليكم
8 مارس عيد من؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقد احتفلت نساء العالم منذ اسبوع باليوم العالمي للمراة 8 مارس
وهو يوم سجل في التاريخ الغربي على انه يوم تكريم والتفاتة ووقفة
لنساء العالم من ماذذذذا؟
من غطرسة الرجل والحقرة وهضم الحقوق و....و...وامور كثيرة في
اجندة الحقوق , وطبعا كأمة عربية مستوردة لكل البضائع والقوانين
والثقافات .
كان هذا القانون في اجندتنا العربية وقطع له جزء من احتفالاتنا الوطنية
والدينية
وذلك بفضل منظماتنا النسائية المثقفة فكانت المطالبة بحرية المراة
العربية وتحررها من سلطة الرجل الشرقي ومن كل اغلال العادات
والتقاليد البالية
فكانت المطالب غربية مهجنة بواقعنا العربي
مثل المساواة بين الطرفين في الحقوق والواجبات بما في ذلك حق
العمل
وحق الانتخاب وحق ....حق .... وحق العصمة وصولا الئ خرجات جديدة
بحق تعدد الازواج والمطالب مفتوحة الى غير نهاية على حسب الانتاج
الاعلامي من اشهار و افلام ومسلسلات وفيديو كليبات .....الخ
والسؤال الذي نطرحه بالعودة قليلا الى العصور الجاهلية ونسلط الضوء
عن حياة المراة في الجاهلية هل كانت كلها مظلمة ؟؟ وهل كان وأد
البنات مصير كل من هي انثى؟؟ وهل ان المراة كانت ذاكرة للجسد
لاغير ؟؟ وهل كانت الروح تدفن وهي حية ويبقى الا المتاع؟؟ واسئلة
اخرى تبقى معلقة تبحث عن بعض الاجابات
فلكي نبحث ونغوص في الموضوع فلابد لنا من مصادرموثقة نعود اليها
واقرب منبع واصدقه نجده في الشعر الجاهلي فهو المراة العاكسة
للامة وحراكها على جميع الاصعدة القبلية في نظام الاسرة والعلاقات
الاجتماعية والسياسية في السلم والغزو......الخ
يعني كل ما يعج من ديناميكية وحياة بما فيها الحياة الاسرية وما يدور
بداخلها
وخاصة شعر الغزل فلا تجد قصيدة الا وكان افتتاح اصاحبها باستعراض
شمائلهم امام من احب او يتغنى بماثر نسائهم خلقا بفتح الخاء وخلقا
بضم الخاء
واسمع لعمرو بن معدي كرب يقول:
لما رايت نساءنــــــا يفحصن بالعزاء شــــــدا
وبدت لميس كانها بدر السماء اذا تبـــدى
وبدت محاسنها التي تخفى وكأن الامر جـدا
ونجد ه يستعرض انه في اشرف احواله امام حبيبته ويقول :
ليس الجمال بمئزر فاطم وان رديت بردا
ان الجمال معادن ومناقب اورثن مجدا
ويقول عمر بن كلثوم وهو يصف نساء قومه وهن يساندن الرجال في
المعارك
ظعائن من بني جشم بن بكر خلطن بميسم حسبا ودينا
يفتن جيادنا ويقلن لستـــــم بعولتنا اذا لم تمتعونــــــا
وهي ابيات تعبر عن انفة المراة العربية وحرصها على زوجها ان يكون
مقدام الخلال العظام
وهذه ابيات عن تقدير الرجل لزوجته عندما يحل عليهم ضيفا فيكون حوار
ناضج
بالنبل والتكريم ويقول:
ضعي اليك رحال القوم والقربا يا ربة البيت قومي غير صاغرة
وفي قول اخر:
الم تعلمي ياعمرك الله انني كريم على حين الكرام قليل
والبحث في هذه الخصال العربية اغزى من ذرات الودق ورداد المطر
فوظيفة " ربة البيت " من اشرف الوظائف في الوجود، وما تحسنها الا
من كانت
لها ازكى الاخلاق وانقى الافكار
وجاء الاسلام الكريم ومست رحمته حياة المراة فرد عنها طغيان الغلاة
وحرر انسانيتها روحا وجسدا حين اتاح لها ان تتزود بالعلم ما تشاء
وحصن حقوقها المالية فوزعها مع اخيها الرجل دون تعسف
وكنموذح للمراة النبيلة المسلمة نجدها في الخنساء التي جاهدت في
حرب فارس وحضرت موقعة القادسية حيث دفعت ابنائها الاربعة الى
ساحات الوغى
حيث لقوا نحبهم جميعا بالشهادة
وهي التي كانت تبكي اخاها صخرا قبل اسلامها وكلها حرقة وتقول:
يذكرني طلوع الشمس صخرا واذكره بكل مغيب شمس
فلولا كثرة الباكين حولي على إخوانهم لقتلت نفسي
وانتي يا رائدة النهضة النسائية اليوم هل وصلت الى هذه الرتبة او
البيعة
لقد نحتت المدنية الحديثة او ما يعرف بالتحضر بزبانيتها الاعلامية
والاشهارية
التي أطاشت بالألباب القاصرة الى التمرد والارتماء على عبادة الحياة
وأصبحت ترى ان المتعة الجسدية في كل صورها حق طبيعي
وذلك بتطبيعها في احلى الصور سواء في الملابس الفاتنة او في لحن
الإيقاع او...او,,,وبهذا فان الطبيعة البشرية لن تسكن الا اذا نالت ما
تشتهي ،وقد تهدا اذا الفت ماترغب فان بالمرصاد عبيد الجسد يفعلون
ويحيون وينشطون الذاكرة من جديد في كيد قرائحهم المتمثلة في خلق
أزياء وموضة وألوان جديدة في اتجاه معاكس
من اسفل الى الاعلى ومن اعلى اسفل ومن اضيق الى اخنق
والذئاب الجائعة تحوم وتتجمع من كل فج عميق
فهذه إطلالة بسيطة لواقع اعمق لحال المراة اليوم فشتان بين الأمس
واليوم
فاين الأبناء ؟ واين الأزواج ؟ واين الأسرة؟ واين الأخلاق؟ واين الدين؟ في
زخم التحضر واكيد سوف نجده اين؟
فنجدهما على طاولة المداولات للمحاكم المدنية
ونجده في سجون اعادة التربية
ونجدها في بيت او لنقول في زريبة للحيوانات البشرية
ونجدهم جميعا في اين ؟ والله لم نجد لهم موقعا او تموضعا فوضى
الأشياء طابعهم
في حين ان هناك سبيل لجمعهم من جديد اين ومتى؟
في عودتك أنتي كأنثى وكأخت وكزوجة وكأم حاضنة وكمربية اجيال
وكعمود فقري منير وكل غدة ونسيج وخلية وكل وظيفة لقوة نشاطك
الفسيولوجي والعقلي والروحي وكل عضوية وكل آلية حركة تابعة
لنظام وانتظام الهي في مخلوقاته تصرخ فيك انها ماذااااا؟ماذااااا؟ ماذااا؟
انهاااا... انهاااا...انهاااا...اااااانثى
فهلا حافظتي عليه ؟ اذا كانت الاجابة بالقبول هنا فقط تستحقين
الاحتفال بعيدك
والسلان عليكم